التقارير

(غينت Ghent ) وترانيم المطر..

(غينت  Ghent  ) ، بالهولندية Gent  ، هي مدينة ومنطقة تقع في اقليم فلاندرز شمالي بلجيكا، والمدينة تعتبر المدينة الكبرى والعاصمة لإقليم فلاندرز الشرقية في الاقليم الفلامندي. نشأت المدينة كمستوطنة على ملتقى نهري (شخيلت  ) ونهر ( ليي Leie  )، وغدت في العصور الوسطى واحدة من أكبر وأغنى مدن شمال أوروبا بتعداد سكاني 50,000 نسمة عام 1300م، وتعتبر اليوم مدينة مزدحمة ونشطة يوجد فيها مطار وجامعة. واليوم يبلغ عدد سكانها 248و242 نسمة منذ 1 يناير 2013.

كانت مدينة (غينت) من ضمن المدن التي خططت ادراجها في رحلتي لصيف 2015 انطلاقاً من العاصمة البلجيكية بروكسل، سيما أنها من المدن البارزة الصيت والقريبة من العاصمة البلجيكية وأنها تبعد مسافة قريبة منهاعلى بعد 56 كلم تقريباً شمال غرب. ويمكن الوصول بالقطار من العاصمة بروكسل وتستغرق الرحلة  في الأحوال الفعلية نصف ساعة تقريباً إلى ساعة حسب مسار القطار ونوعه. 

احداثيات المدينة: 

عنوان الموقع
N51 3.261 , E3 43.04

لم تكن لدي فكرة عن المدينة سوى انها تشتهر بالآثار، لذا كانت زيارتي اليها كانت خلال ساعتين تمركزت في ساحة البلدة القديمة ومركز المدينة والممرات المحيطة بين المباني المختلفة والمتاجر المتنوعة مروراً بقلعتها التاريخية على ضفاف نهر (ليي) الذي أعطى مركز البلدة جمالاً على جمال مبانيها المزركشة.

صادفت زيارتي لمدينة (غينت) مهرجان الموسيقى السنوي الذي عقد هذا العام من 17 يوليو حتى السادس والعشرين منه، وكانت زيارتي في الخامس والعشرين من الشهر أي قبل نهاية المهرجان بيوم.

المدينة تتسم بالعديد من ممرات وشوارع المشاة ، الحركة دائبة ولا أعلم إن كان هذا هو حالها دوماً أم أثناء إقامة المهرجان، ولكنني علمت أن المدينة مزدحمة وحيوية ونشطة.

لمن يفكر بزيارة (بروج) البلجيكية بالسيارة أو بالقطار فاقترح أن تكون  هذه المدينة (غينت) محطة تمشية سواءاً بعد الذهاب لبروج أو بعد العودة منها.

بالنسبة للقطار ، فاقترح لمن يزور (غينت) أن يقطع تذكرة لمدينة (بروج) على مسار القطار الذي يجمعهما وحسبما أعلم أنهما على خط واحد للقطار، حيث يستمتع بقضاء يوم في مدينتين: بروج و غينت.. 

وصلنا إلى مدينة (غينت) بعد قضاء أوقاتاً طيبة في ربوع مدينة (بروج) التي تشابه فينيسيا مع فارق لصالح بروج من حيث جمال الجو والمناظر والنظافة والمقومات الطبيعية الأخرى والناس.

حينما وصلنا من بروج إلى غينت، نزلنا من القطار، ثم توجهنا لساحة الحافلات العامة كي تقلنا إلى مركز المدينة. توجهنا للساحة وانطلقنا مع الحافلة المتجهة للسنتر. ولم تكن محطة القطار قريبة إلى حد ما من السنتر (للمشاة) ، إذ أن الحافلة استغرقت حوالي 5 دقائق حتى وصلت للسنتر.

وما أن بدأ الركاب ينزلون في مركز المدينة ونزلنا معهم إذا بالأمطار تهطل بشدة ، فاحتمى الجميع عند أحد مظلات الحافلات ونحن معهم، كانت معنا مظلة ولكنها كادت تتمزق من شدة الرياح.. وما أن لبثنا دقائق إلا وتتبدل الأجوال سبحان الله وتظهر الشمس من جديد وتسكن الرياح.. حتى بدأنا نعد أنفسنا لجولة مشي في هذه المدينة التي دوت فيها الموسيقى في كل مكان.

كانت هناك عروض على النهر، والكثير من العازفين هنا وهناك في كل مكان وكل ركن، كلما مشيت قليلاً تجد الجميع قد انخرط في شيئين إما العزف او مشاهدة من يعزف، وبالطبع كما أسلفت آنفاً ، المدينة تحتضن مهرجانها السنوي للموسيقى، أما نحن فقررنا مشاهدة المدينة ومعالمها في مشوار ماتع.. أترككم مع الصور والتعليقات التالية:

لحظة الوصول إلى المدينة ، لاحظ أن اسم محطة القطار اسم المدينة + سانت بيترز واحياناً تُعرف باسم (سانت بيترز)

ساحة محطة القطارات كانت فسيحة وفيها مواقف الترامات والحافلات العامة، كانت السماء تمطر تارة وتتوقف تارة

استقلينا الترام من موقفه عند محطة القطارات ثم شرع في اختراق الشوارع متجهة صوب مركز المدينة. وعندما وصلنا هناك وخرج الجميع إذا بالسماء تمطر بشدة  فكان كل منهم يحاول اللجوء لأقرب مكان للاحتماء فيه من وقع المطر،كانت الأمطار مصحوبة برياح شديدة جعلت من الصعوبة الاستمرار في حمل المظلة التي بدت تعكس أشرعتها بين فينة وأخرى

 

لحظة الوصول والنزول في منطق السنتر ويُشاهد في الصورة أحد الترامات التي تشق طريقها في السنتر

 

وهنا لقطة للشارع الرئيسي الذي يجتاز النهرفي منطقة السنتر

لقطة أخرى للشارع

هدأ وقع المطر وحل محله ترانيم الهتّان وسكنت الرياح 

 

وبدأت الشمس تظهر من بين الغيوم ، أصبح بالامكان الآن التجوال في المدينة

 

 

لقطة للشارع العام وتظهر فيه إحدى الكنائس

 

لقطة أخرى للشارع الرئيسي في منطقة السنتر

 

إطلالة على أحد روافد النهر في البلدة القديمة

 

منطقة المشاة تبدأ من هنا ويظهر في الصورة أحد المباني التاريخية

وفي الواقع تزخر منطقة السنتر بالمباني التاريخية اضافة إلى وجود قلعة تاريخية كذلك

 

نبدأ في جولة داخل مركز المدينة

 

منطقة النهر والتي كانت مركزاً للاحتفالات الموسيقية في مهرجان غينت السنوي

 

أحد الممرات على ضفاف النهر

 

لقطات متنوعة لمركز المدينة

 

محل شوكولاتة ليونيداس البلجيكية وفرع له هنا

 

من أشهر محلات الشوكولاتة البلجيكية

 

 

 لقطة بانورامية لمنطقة النهر المركزية
 
 
 

وعرض هنا يقام كذلك على ضفاف النهر

 

لقطة بانورامية  أخرى لمنطقة النهر المركزية

وفي داخل البلدة القديمة كانت لنا جولة

 
 

 
 

وهنا نصل إلى قلعة غينت في السنتر ، على ضفاف نهر ، تذكرني بحصن تشيليون في مونترو السويسرية. تُسمّى قلعة غينت (غريفنشتاين Graevensteen ) وهي أول مبنى حجري تم بناءه في المدينة وكانت في السابق مقراً لأمراء مقاطعة فلاندرز في العصور الوسطى، يعود ترايخها إلى عام 1180

مدخل القلعة

لقطة من باحة القلعة

 

جانب من القلعة على ضفاف النهر

القلعة من الخارج

 

أحد ممرات البلدة القديمة

ورغم ضيق بعض الممرات إلا أنها اتسعت كذلك لطاولات المقاهي

 

وهنا كان لنا مرور بمتحف التصميم والديكور في مدينة غينت

 

لقطة للمتحف من الخارج

 

أحد ساحات البلدة القديمة

 

وعرض آخر يقام هنا

وهنا عرض بهلواني

برج الساعة 

وعارضان يافعان هنا على ناصية أحد الطرقات

 

لقطة للنهر الذي يعتبر شريان الحياة في البلدة القديمة

 

ولايخلٌ المكان من محلات الشوكولاتة التي تزخر بها بلجيكا

لقطة من داخل محل الشوكولاتة

 

مظلات لمن يرى أن ترانيم المطر قد أضجرته

 

حركة ظريفة قد تشاهدهافي بعض شوارع مدن أوروبا

 

أحد محلات الهدايا والتحف

وهنا في الصورة نوع من حلوى الجلي البلجيكية التي تشتهر بها مدينة (غينت) ويطلق عليها (أنوف غينت) لشبهها بالأنف، تصنع من اللبان العربي ونكهة التوت في الغالب

Gent Noses

 

لاتنس تجربة هذا الحلوى حينما تزور المدينة حيث هي مصدر نشأتها حسبما أخبرني أحد الباعة

 

عودة أخرى لمواصلة الجولة داخل ممرات البلدة القديمة

 

أشهر ساحة في المدينة (غروتن ماركت) بالهولندية وتعني ( سوق الخضار)

جانب من الساحة

أحد المباني التي تُطل على الساحة

حلوى غينت تباع في أكثر من مكان 

وعودة مع هذا الشارع الرئيسي للمشاة إلى حيث أبتدأنا جولتنا 

 
 

وفرع لمركز ميديا ماركت 

وميديا ماركت هي سلسلة متاجر الكترونيات المانية لديها العديد من الفروع في أوروبا وآسيا وتعتبر أكبر مركز بيع بالتجزئة للالكترونيات في أوروبا وثاني أكبر متجر للاكترونيات في العالم بعد المركز الأمريكي الأول Best Buy

عودة إلى أحد الساحات في البلدة 

لازالت ترانيم المطر تتخلل نسمات المدينة

وتشرق الشمس تارة، وتحتجب خلف الغيوم تارة ، لتواصل قطرات المطر ترانيمها في خضم ترانيم مهرجان المدينة 

أحد أكشاك الاكسسوارات في المدينة 

ولقطة لأحد الشوارع الحيوية في منطقة السنتر 

 

وهذا هو مركز البريد القديم في مدينة غينت الذي يتميز بشكله وتصميمه وبرج الساعة من خلفة

 

ومروراً بهذا الشارع حيث المحال والمتاجر عن الشمال وكنيسة اسمها سانت نيكولاس عن اليمين.

 

نواصل الجولة داخل المدينة الحيّة بعدما سكنت ترانيم المطر

 

ساحة السوق في المدينة 

Belfry (برج الجرس) من المعالم المشهورة في مركز مينة (غينت)

  

شارع برج الجرس لوجود برج الجرس عليه 

ومروراً خلف بعض الأبنية التي مررنا من أمامها في بداية الجولة 

أكشاك الاحتفالات الموسيقية في كل زاوية من زوايا المدينة 

مجسم منفوخ على هيئة حصان طروادة 

لقطة من زاوية أحد الممرات في البلدة القديمة.. وترانيم المطر لاتزال ساكنة 

ومروراً بهذا المبنى متجهين لحيث بدأنا جولتنا 

ومروراً ببعض العارضين الذين مررنا بهم آنفاً 

فندق NH غينت 

لقطة من منتصف أحد شوارع المدينة ويظهر فيها برج الساعة  

 

لقطة من طريق العودة على الأقدام نحو محطة الترام 

وعودة إلى محطة القطار تأهباً للعودة إلى بروكسل 

حديقة منسقة تقع مقابل محطة القطارات، لازال هناك متسع للوقت قبل مغادرة المدينة 

لقطة للنافورة والميدان ومن خلفهما تظهر محطة قطارات غينت 

 

لقطة من داخل المحطة 

في النهاية ، وبعد جولة ماتعة في المدينة، وبعد أن نضحت علينا الغيمات مياهها، حل محلها ترانيم الهتّان.. لتنسينا البلل الذي أصابنا حتى غادرنا المدينة

تلك هي غينت.. التي تمازجت فيها ترانيم المطر مع ترانيم مهرجانها السنوي

انتهى،،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *