كانت بلدة كارلوفي فاري التشيكية آخر وجهة في رحلتي السياحية صيف 2015، حينما قضيت الليالي الأخيرة من الرحلة في العاصمة التشيكية براغ، خصصت اليوم الأخير لزيارتها من خلال الاشتراك في برنامج الرحلات السياحية خارج العاصمة، تم الحجز عن طريق موظف خدمات المسافرين (الكونسيرج) في الفندق وفي الصباح التالي انطلقت بنا الحافلة تشق الطريق نحو كارلوفي فاري. صاحب الرحلة تعليقاً من المرشدة السياحية ومن ضمنها التعليق باللغة الانجليزية.
استغرقت الرحلة حوالي ساعتين، حتى وصلنا إلى وجهتنا المنشودة
( تسمى البلدة كذلك باسم كارلسباد) هي بلدة مصحات تقع في غرب اقليم بوهيميا بالتشيك ويمر بها نهري (أور) و (تيبلا) . تقع على بعد 130 كلم تقريباً غرب العاصمة التشيكية براغ. تشتهر هذه البلدة بالينابيع الحارة إذ يوجد فيها 13 نبعاً أساسياً ، بالاضافة إلى 300 نبع صغير، إضافة إلى نهرها الدافيء ( نهر تيبلا Teplá ) والذي يعني اسمه (حار) أو (دافيء). وتعتبر هذه البلدة الأكثر زيارة من بين مدن المصحات في التشيك. يبلغ عدد سكانها 49781 نسمة حتى عام 2015.
في القرن التاسع عشر غدت البلدة منطقة سياحية مرغوبة للسياح وكذلك المشاهير العالميين الذين يفدون اليها للعلاج والاستشفاء. كما ان البلدة معروفة كذلك بمهرجان ألأفلام الدولي الذي يعتبر أحد أقدم المهرجانات في العالم وأحد المهرجانات المهمة في أوروبا.
وتشتهر البلدة كذلك بوجود مصنع موسر للزجاج فيها، كما تشتهر ببساكيت ويفر (كارلزباد) وغيرها.
وقد كانت كارلوفي فاري محطة لانتاج بعض الأفلام مثل فلم (العطلة الأخيرة، 2006)
[youtube http://www.youtube.com/watch?v=MAw3BJ6klEU]
فيديو من الطريق أثناء وجودنا بالحافلة وهنا يمكن أن تأخذ فكرة عامة عن طبيعة الطريق بين العاصمة التشيكية براغ وبلدة كارلوفي فاري.
لقطات من الطريق
هنا عند بداية الدخول الى كارلوفي فاري تشاهد أحد أشهر الفنادق في البلدة : فندق امبريال الذي بني في القرن الماضي وقد حصل منتجعه الصحي على جائزة.
احداثيات الفندق
وهنا مررنا بمركز البلدة والذي يتميز بالمباني الصغيرة المتراصة وبألوانها المتناسقة
وعبوراً فوق هذا النهر ، واصلنا السير باتجاه أول المزارات السياحية في هذه البلدة
الحافلة تشق طريقها متجهة إلى معرض موسر Moser للزجاج الذي تشتهر به كارلوفي فاري
الوصول إلى عالم Moser للزجاج
يقع متحف موسر Moser الشهير للزجاج في كارلوفي فاري بالتشيك، ويتيح المعرض الخاص بمصنع الزجاج ذي التصميم الحديث الاطلاع على تاريخ صناعة الزجاج ، كما تتواجد العديد من العينات الزجاجية مابين القديمة إلى النمط الحديث. وتتوافر للزائر 6 لغات وتوجيه صوتي في هذا المعرض.
احداثيات معرض ومصنع Moser
يوجد بالمعرض أكثر من 1000 قطعة معروضة من الزجاج التي يرجع تاريخها إلى أكثر من 150 عاماً إلى الوراء من انتاج المصنع الذي تأسس عام 1857. وقد كان اختصاص مصنع موسر في بداية الأمر على الصقل والنحت. وفي عام 1904 حاز المصنع على اعجاب المحكمة الامبريالية النمساوية مما جعل منها أحد زبائن المعرض الدائمين.
ساحة مواقف السيارات أمام المعرض
لقطة للمعرض ويقع جواره كافيتيريا وشباك لقطع التذاكر كما يوجد المصنع في الخلف. اقتصرت زيارتنا حسب برنامج الرحلة على المعرض
لقطة للكافيتيريا عند بداية الدخول لعالم Moser
رسوم الدخول للمعرض المصحوب بجولة تعريفية
جانب من القسم التعريفي والتاريخي للمعرض
وهنا تم التوجه لصالة فيها مقاعد جلوس ليتم عرض فيلم قصير عن المعرض وبعضاً من الفنون في عالم الزجاج التي يحتويها
بعض المعروضات الزجاجية
لوحة جدارية تحوي صوراً لبعض الشخصيات المعروفة
مؤسس الشركة يسار: لودفيغ موسر
شيء من الفن الزجاجي في المعرض
بعض المعروضات الزجاجية الملونة
إحدى قاعات عرض الزجاج في المعرض
لقطة من أحد ردهات المعرض
في النهاية توجهنا لمغادرة المعرض، وحيث لم يكن هناك وقت لزيارة المصنع ، قررنا الانطلاق لوجهتنا التالية في البلدة..
وهنا موقع الشركة:
http://www.moser-glass.com/en/pages/glassworks-in-karlovy-vary/
بعد جولة في معرض (موسر) للزجاج توجهنا إلى قلب البلدة حيث سيكون لنا موعد مع الينابيع الحارّة
لقطة لفندق امبريال الذي شاهدناه عند دخولنا البلدة
Stara Louka من الشوارع المشهورة في البلدة القديمة حيث حركة المشاة والتسوق ويمتاز بمبانية المتناسقة المرصوصة والملونة
الطراز المعماري المتشابه لأبنية البلدة يضفى مسحة مميزة لهذه البلدة
بعد زيارة متحف ومعرض موسر Moser للزجاج، توجهنا إلى داخل البلدة (منطقة السنتر) حيث ستكون لنا جولة داخل المباني المخصصة لعرض الينابيع الحارة، كان أولها هذا المبنى الكبير Hot Spring Colonnade (أو مبنى قناطر النبع الحار) حيث تتوزع فيه العديد من الينابيع الصغيرة تم تمريرها داخل أحواض
Hot Spring Colonnade
Hot Spring Colonnade
وهنا وصلنا إلى صالة زجاجية كبيرة تقع داخلها نافورة كبيرة تنفث المياه الحارّة إلى الأعلى
[youtube http://www.youtube.com/watch?v=uIHF7a_slA0]
[youtube http://www.youtube.com/watch?v=sHyoWT0KRIw]
فيديو للنافورة الحارّة
جانب من القاعة التي توجد بها النافورة الحارّة
لقطة من القاعة على الخارج
لقطة بانورامية للمكان
نهر (تيبلا) Tepla
يعني اسم النهر ( حار ) فهو اسم على مسمّى فالنهر حار، سبحان الله العظيم وفي الشتاء لايتجمد هذا النهر
بعد جولة في مبنى Hot Spring Colonnade (أو مبنى قناطر النبع الحار)
توجهنا خارجين إلى منطقة السنتر لزيارة مبنى ينابيع حارّة آخر
لوحة ارشادية لبعض الأماكن المهمة قرب السنتر
اعجبني طابع البناء الفريد في هذه البلدة
توجهنا عبر هذا الشارع في منطقة البلدة القديمة حيث تصطف المحال يميناً ومباني الينابيع الحارّة يساراً
وهنا توقفنا عند أحد المعروضات في أحد المتاحف
توجهنا داخل مبنى ينابيع حارّة آخر واسمه Market Colonnade
(قناطر السوق)، وتتواجد به بعض النوافيرالحارة الصغيرة التي تتغذى بالينابيع الحارّة
من مصبات المياه الحرارية المعلقة على أحد الجدران
جولة داخل شارع المشاة في البلدة القديمة
هنا تتواجد مباني الينابيع الحارّة والمحلات والمتاجر الأنيقة والأكشاك المتفرقة
لقطة لنهر تيبلا الحار وفي مواجهته صف المباني المزركشة (يسار)
استمراراً للجولة في منطقة السنتر ولابد منها فمركز البلدة هو قلبها الحيوي ومن خلال السير فيه تتعرف على جوانب كثيرة من طبيعة البلدة
بعد جولة قصيرة في منطقة السنتر توجهنا إلى هذا المبنى الآخر وهو مبنى قناطر وأعمدة متراصة يسمّى Mill Colonnade
وتتواجد في باحته الطويلة العديد من النوافير النبعية الحارّة
أحد النوافير النبعية الصغيرة في مبنى Mill Colonnade
بعد جولة بين تلك الينابيع الصغيرة المختلفة والدخول عبر المباني الثلاثة والتي تعتبر من أهم مباني الينابيع الحارة في كارلوفي فاري، قررنا الخروج ومواصلة السير والتجوال في البلدة عبر شارع Stara Louka
لقطة من شارع المشاة في البلدة المحاذي للنهر
بعد المشي لفترة في جنبات منطقة السنتر، توجهنا غلى هذا المنتزه ذي القناطر ويسمّى باسم مبنى قناطر المنتزه Park Colonnade وتوجد 3 ينابيع حارة تحت سقف هذا المبنى
من مبنى المنتزه الذي يقع على طرف منتزه Dvořák Park
لقطات من منتزه Dvořák Park
منتزه Dvořák Park
بعد فترة، قامت المرشدة السياحية بدعوة الجميع لتناول طعام الغداء في هذا الفندق
Sanatorium Kriváň
حيث أن الغداء مشمول من ضمن الرحلة، وتم تخيير الجميع أثناء توجهنا بالحافلة إلى كارلوفي فاري بالأختيار مابين اطباق الدجاج او السمك أو اللحوم
لقطة أخرى لمنتزه Dvořák Park
مول (ATRIUM) الصغير في البلدة تتنوع بضائعة مابين الملابس والاكسسوارات المحلية وغيرها
فندق ومنتجع ثيرمال
وهنا استراحة قصيرة على ضفاف النهر
مواصلة للجولة في البلدة ، مررنا ببعض الأكشاك التي تبيع أباريق خزفية صغيرة لتناول مياه النبع الحار، يتم تعبئة الأبريق من جهة والشرب من الطرف الآخر كي يصبح اقل سخونة
وهذه الأواني من المعالم المميزة لكارلوفي فاري لارتباطها بمياه النبع الحارّة
جملة من الأباريق الخزفية الصغيرة التي يتم تناول مياه الينابيع الحارة بواسطتها
لقطة على النهر والمباني الواقعة على ضفافه (نهر تيبلا)
بالاستمرار على الشارع تتواجد بعض المحال الصغيرة والمقاهي على أحد جانبيه
محل للأكسسوارات يعرض بعض الأواني الخزفية المحلية
وهذا مركز البريد، يعتبر من أحد معالم البلدة، يستدل به عادة في الجولات السياحية لدى القروبات
الساحة المقابلة لمركز البريد
وهنا نبدأ في جولة على هذا الشارع الحيوي، شارع T.G. Masaryka
وهو من أشهر شوارع البلدة وتتواجد عليه المتاجر المختلفة والمحال الصغيرة والمطاعم والفنادق والمقاهي وبعض صالات السينما وغيرها
محل سينما على الشارع
نفس كلمة Kino الألمانية التي تعني سينما
جولة في شارع T.G. Masaryka
لقطة من الشارع بعد السير فيه لمسافة
وهنا نشارف على نهاية المشي في الشارع
ويبدو في الصورة إلى اليسار مركز Perla التجاري
وصولاً إلى هذه الساحة الصغيرة التي تحوي نافورة وتتفرع إلى عدة شويرعات أخرى، ويوجد في الساحة تمثال لـ (توماس غاريغ ماساريك) أول رئيس لتشيكوسلوفاكيا (السابقة)
بسكويت الويفر Lázeňské oplatky الذي تشتهر به البلدة
لقطة من إحدى الساحات الصغيرة بنهاية شارع T.G. Masaryka
لقطة للشارع الحيوي T.G. Masaryka عند العودة من جولتنا بعد الوصول لهاية الشارع
ولكي نلحق بالقروب السياحي كي نعود إلى براغ ، كان علينا أن نعود أدراجنا مع ذات الشارع الذي قدمنا معه
مطعم للبيتزا على الشارع
مطعم بيتزا آخر، غير أن الموجود في الصورة السابقة قد حظي بزبائن كُثُر
لقطة للنهر ومن خلفة فندق ومنتجع ثيرمال
وهنا وصلنا إلى المكان الذي تواجدنا فيه عند توجهنا للفندق لتناول طعام الغداء
بعد تجمع أفراد الرحلة ، حان موعد الرحيل عن هذه البلدة اللطيفة
ثم بدأت الحافلة تشق طريقها للخروج من كارلوفي فاري
وها نحن في طريق العودة إلى براغ
بعد جولة ماتعة لنهار واحد
في بلدة كانت الورقة الأخيرة من دفتر رحلاتي لصيف العام 2015
THE END
شكرا على عرضك الوافى والممتع
عنوان جميل لنسمات سياحية رائعــة بقلمك الجميـل